قصص نجاح "الأم صانعة العظماء"
الأم هى مدرسة الفضيلة وصانعة
المستقبل والرجال العظماء, فهل تعى أمهاتنا
دورهن؟من بين الأمهات العظيمات عبر
التاريخ القديم مارى أديسون.. مدرسة
القراءة والأدب أم توماس أديسون فهى التى جعلت منه مخترعا عظيما.
ولد توماس اديسون في ميلان في ولاية أوهايو بامريكا في عام 1847. قام مدرسه بطرده من المدرسة لأن تصرفاته كانت غريبة
في صغره بالنسبة للآخرين وجنونيه، لكنها بالنسبة له كانت مغامرات جريئه وحماسيه. وليس بغريب ان ينظر له على انه مغفل
أو مجنون، فلقد قام ذات يوم في طفولته باجراء تجاربه على صديقه مايكل الذي لم يكن يقل له لا ابدا. كان يريد ان يكتشف طريقه للطيران
وهو يسأل نفسه باستمرار، كيف يطير الطير وانا لا اطير؟. لابد ان هناك طريقه لذلك، فأتى بصديقه مايكل واشربه نوع من الغازات يجعله اخف من الهواء حتى يتمكن من الارتفاع كالبالون تماما وامتلأ جوف مايكل من مركب الغازات الذي اعده اديسون الصغير، مما جعله يعاني من آلام حاده ويصرخ بحده، حتى جاء اب توماس وضربه بشده ورمى قواريره واغلق قبو المنزل الذى يعمل فيه اديسون على تنفيذ أفكاره الغريبة.
كان اديسون كثير الاسئلة وخاصه غير المعقول منها، بينما لا يميل إلى الاجابة عن الاسئلة الدراسيه. وقد ضجر منه أحد مدرسيه وقال المدرس لأديسون: انت فتى فاسد وليس مؤهلا للاستمرار في المدرسه بعد الآن. ثم قاموا بطرده من المدرسة ، تألمت الام عند سماعها هذا الخبر وقالت للمدرس كل المشكله ان ابني اذكى منك وسترى من يكون توماس فى المستقبل!عادت الام بتوماس للمنزل وبدأت بتثقيفه وتشجيعه. فساعدته على مطالعة تاريخ اليونان والرومان وقاموس العلوم. وعند سن 11 سنه درس الكتاب المقدس والتاريخ الانجليزى ونيوتن ورويات شكسبير وقصة حياة العالم الايطالى جاليلو ومن مراحل تعلمه في الصغر
كان أبوه كان يمنحه مبلغ صغير من المال مقابل كل كتاب يقرأه، حتى قرأ توماس كل الكتب التي تضمها مكتبة المدينة. ومن احب المؤلفين لديه الكاتب الفرنسي فيكتور هيغو صاحب رواية البؤساء الشهيره. ومن كثرة حبه لقصصه كان يكثر من قرائتها لصبيان القريه حتى لقبوه فيكتور هيغو اديسون.
عندما توفت أمه فى 1871م. حزن توماس وصدم فى وفاتها وظل بقية حياته عندما يتحدث عنها تمتلئ عيناه بالدموعبلغ عدد مخترعاته حوالي 1093 اختراع ومنها المصباح المتوهج الكهربائي والة عرض الصور وغيرها. عمل مبكرا موظف لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية مما ساعده عمله هذا لاختراع أول آلة تلغرافية ترسل آلياً، وأسس مختبره في عام 1876م، أخترع الة التلغراف وارسال البرقيات ثم الكرامفون وبعدها بسنتين قام اختراعه العظيم المصباح الكهربائي.
كان لاختراع المصباح الكهربائي قصة مؤثرة في حياة أديسون، ففي أحد الأيام مرضت والدته مرضا شديدا، وقد استلزم الأمر إجراء عملية جراحية لها، إلا أن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية نظراً لعدم وجود الضوء الكافي، واضطر للانتظار للصباح لكي يجري العملية لها، ومن هنا تولد الإصرار عند أديسون لكي يضئ الليل بضوء مبهر. انكب اديسون على التجارب حتى خاض 99 تجربة فاشلة حتى نجح فى المرة المائة . كان الدافع وراء هذا العظيم تلك الام العظيمة. وها نحن مدينون لتوماس وأمه بالمصباح الذى يضئ عتمة ليالينا ونقدم الشكر لتوماس وامه.
قال توماس اديسون عن امه: لقد اكتشفت مبكرا في حياتي ان الام هي اطيب كائن على الإطلاق، لقد دافعت امي عني بقوه عندما وصفني استاذي بالفاسد، وفي تلك اللحظه عزمت ان اكون جديرا بثقتها، كانت شديدة الاخلاص واثقة بي كل الثقه. ولولا ايمانها بي لما أصبحت مخترعا ابدا. أن أمي هي التي صنعتني،لأنها كانت تحترمني وتثق في. أشعرتني أنى أهم شخص في الوجود. فأصبح وجودي ضروريا من اجلها وعاهدت نفسي أن لا اخذلها كما لم تخذلني قط. انه تحدى نضعه أمام كل أم وأب والتحدى ؟
ماذا نريد ان يكون ابنائنا وبناتنا فى الغد ؟ وهل يخرج من ابنائكم توماس اديسون تانى وثالث ورابع؟!. اولادنا صنيعة ايدينا بعد الله سبحانه وتعالى.